هذه قصة واقعية ذكرها لنا الشيخ د.محمد العريفي حفظه الله في أحد المجالس الخاصة , وكانت في حياة الشيخين ابن باز وابن عثيمين.
يقول الشيخ: أتاني أحد الشباب وقال: يا شيخ أخي به مس من الجان وأريدك أن تقرأ علية.
قلت: له أنا لا أقرأ على من به مس ولكن اذهب إلى أحد المشايخ المتخصصين في ذلك.
لكن الرجل رفض الانصراف وأصر علي إصرارا عجيبا. فرضخت لطلبه بعد طول جدال.
ثم ما لبث حتى أتاني بأخيه الذي تبدوا علية وجهه ظلمة وهو مطأطئ رأسه للأرض وجميع علامات الاكتئاب ظاهره على وجهه ونحول جسمه.
قلت: أجلسه قريب مني .
وسألت أخاه.. من متى وهو على هذا الحال؟
قال: والله يا شيخ من مدة ليست بالقصيرة.
ثم وضعت يدي على صدره وأخذت أقرأ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم)... فقرأت الفاتحة.. المعوذات.. آيات العين.. آيات السحر.
لم يتأثر بأي شيء..
ثم أعدتها وكررت الآيات.. في المرة الثالثة.. بدأ يرتجف و يرتجف.. حتى سقط من على الكرسي.
ثم أخذ يصرخ.. ويصرخ.
وأخذ يتكلم بكلام غير مفهوم.(ونطق الجني الذي فيه)
قلت: ماذا تقول.
لم يتكلم..لم يتكلم.. وهو يصرخ.
فأخذت أعيد علية القراءة.. وأكرر آيات السحر.
قال الجني على لسان الشاب: توقف يا شيخ ستقتلني.. ستقتلني.
قلت: ما كنت تقول.
قال: يا شيخ أقول مسحور والله مسحور.
قلت: تخرج منه الآن .
قال: ما أقدر سيقتلونني.
قلت: ومن يفعل ذلك.
قال: الساحر والجن.
قالت: اذهب إلى مكة.. لا يدخلها المردة.
قال: ما أستطيع أخرج.
فأخذت أعيد القراءة بصوت أعلى من قبل.
فإذا به يتلوى على الأرض.. ويتلوى.
وأخذ يصرخ ويصرخ..سأخرج يا شيخ.. سأخرج يا شيخ.
قلت: لكن قبل أن تخرج سأسألك سؤالا..
_هل تعرف الشيخ ابن باز؟
قال الجني: نعم أعرفه.
قلت: هل تستطيع الدخول في الشيخ.
قال: لا.
قلت: لماذا.
قال: لأن الشيخ يحافظ على أذكار الصباح والمساء.
قلت: هل تعرف الشيخ ابن عثيمين, وسألته نفس الأسئلة.
قال: لا أستطيع لأنه يحافظ على أذكار الصباح والمساء.
ثم تركت الجني يخرج وعاد الشاب إلى طبيعته وهو لا يدري عن شيء مما حصل.
والحمد لله رب العالمين.
فيا أخي الحبيب:اختي الحبيبه
حافظ ولو على بعض منها فهي تحميك في (من شر ما خلق الله من الإنس والجن والدواب)
وفي الآخرة أجر عظيم.